السعودية في مأزق ، وليبيا تنجح في خفض الأسعار
نشرت صحيفة ” أيران دايلي ” اليوم 22 يوليو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقنع ملك السعودية بزيادة إنتاج النفط لتعويض النقص عن إيران وفنزويلا وليبيا.
وبذلك سارعت المملكة العربية السعودية إلى زيادة إنتاج النفط تحت ضغط من الولايات المتحدة ، وقد اكتشفت أن الأسواق العالمية قد لا تحتاج إليها ، على الأقل في الوقت الحالي حسب قول الخبراء المستقلين.
وأضافت الصحيفة
لقد ارتفع إنتاج النفط الخام في الرياض خلال شهر مايو إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات استجابة لطلب واشنطن بأن تساعد المملكة الغنية بالنفط على إبقاء أسعار البنزين تحت السيطرة وأن تملأ فجوة الإمدادات عندما تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في نوفمبر ، حسبما ذكرت صحيفة سبوتنيك.
ومع ذلك ، فإن السعوديين الآن يصعب عليهم بيع نفطهم الإضافي ، واعترفوا على نحو خاص بأنهم ربما كانوا متسرعين للغاية في رفع إنتاج النفط.
وقال مارتين راتس من بنك مورجان ستانلي :
لقد قامت “المملكة العربية السعودية والعديد من الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة الصادرات بحدة قبل فرض عقوبات على إيران ، وتوقيت عدم التوافق بين هذه التأثيرات سبب الضغط على أسعار النفط”
وفي أواخر الشهر الماضي ، وافقت المملكة العربية السعودية ، إلى جانب عدد آخر من دول منظمة أوبك وروسيا ، على زيادة إنتاجها اليومي الإجمالي بنحو مليون برميل وسط تعطل الإنتاج في فنزويلا وليبيا والتراجع المتوقع في صادرات النفط الإيرانية.
ومنذ ذلك الحين تراجعت أسعار النفط إلى نحو 73 دولارا للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات عند 80 دولارا في مايو ، ومع استعادة ليبيا بعض انتاجها المتوقف والحرب التجارية المتصاعدة بين أمريكا و الصين أثارت مخاوف بشأن قوة الطلب.
وقال مايك ويتنر رئيس أبحاث سوق النفط في سوسيتيه جنرال سا في نيويورك ” أن السعوديون يضغظون على الكثير من الخام في الوقت الحالي وهم قلقون من الضغط الهبوطي على الأسعار ” وأضاف “إنهم يحاولون رفع الأسعار في الوقت الحالي إلى 70 و 80 دولارً للبرميل .