الكبير : لا مبرر لاستمرار حالة الانقسام داخل المركزي .. تعرف على تفاصيل هامة
قال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير : إنَّ توحيد المصرف المركزي اليوم أصبح مطلباً لنا جميعا تتويجاً لجهود حكومةِ الوحدة الوطنية الساعية لتوحيد مؤسسات الدولة ، كما لم يَعُدْ هناك مبرراً لاستمرار حالة الانقسام داخل المصرف المركزي والقطاع المصرفي.
وأضاف الكبير بالقول: نطمح من خلال إنجاز هذه الخطوة لمعالجة العديد من التشوهات والآثار السلبية التي خلفتها عملية الانقسام منذ عام 2014 ، كأزمة المقاصة وتداعياتها على سلامة الأوضاع المالية للمصارف.
وأشار محافظ المصرف المركزي إلى أن حالة الانقسام أدّت إلى إرباك الدور الرقابي المناط بمصرف ليبيا المركزي إلى جانب تحديات سابقة يُعاني منها الاقتصاد الليبي والقطاع المصرفي عبر عقود ماضية ، أهمها ضعف جودة وكفاءة الإنفاق العام ، الخلل الهيكلي في الاقتصاد الليبي واعتماده على مصدر وحيد للدخل هو النفط ، وما صَاحبَه مِن إقفال مُتكرِّر منذ عام 2013.
كما نطمح أيضاً بهذه الخطوة إلى إقرار سياسة نقدية فاعلة واتخاذ إجراءات داعمة لسياسة سعر الصرف التي انتهجها مجلس إدارة المصرف المركزي بداية من يناير عام 2021 ، وبذل العناية الواجبة لتعزيز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
نوه محافظ مصرف ليبيا المركزي: سنعمل على أن يكون للقطاع المصرفي دوراً محورياً في تفعيل دور القطاع الخاص لتحريك عجلة الاقتصاد ، وكذلك تنويع مصادر الدخل وإطلاق مشروعات التنمية المكانية و المستدامة وخلق فرص العمل وفقا لرؤية حكومة الوحدة الوطنية .
وأضاف الكبير : على الرغم مما أنتجه الانقسام من تداعيات سلبية إلا أنَّ مصرفِ ليبيا المركزي أنجز استحقاقاتٍ هامةٍ على رأسها المحافظة على شبكة المراسلين بالخارج والتواصل والتنسيق مع المؤسَّسات الدولية والعمل على تعزيز مبدأ الشفافية والإفصاح
وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي: أثمرت جهود مصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية لتلبية المتطلبات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في خروج ليبيا من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF) في ظل بقاء بعض الدول أخرى أكثر استقراراً.
أكد الصديق الكبير على رغم الظروف الاستثنائية، حرص المصرف المركزي خلال الفترة الماضية على ضمان تحقيق الاستدامة المالية للدولة والمحافظة على قوة الدينار الليبي مقارنةً ببعض الدول الأخرى التي تمرُّ بظروف أقلَّ حِدّةً.
وقال: محافظ مصرف ليبيا المركزي: تفادينا بالوقوع في مَغَبَّاتِ الإنهيار الاقتصادي والمالي وحرصنا على دعم كافة إدارات المصارف وفروعها بكافة ربوع ليبيا وعملنا بروح الفريق مما كان له دور في استمرار القطاع المصرفي في تقديم خدماته في ظل ظروف أمنية غاية في التعقيد .
وقال الكبير ايضاً: لقد مكَّنتْ بوادر الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد خلال عام 2021 مصرف ليبيا المركزي من إطلاق جملة من المشروعات استهدفت تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح وتعزيز الأطر الرقابية والإشرافية للمحافظة على سلامة أوضاع المصارف التجارية، وكذلك تطوير خدمات الدفع الالكتروني وإعداد مقترحات للتشريعات السيبرانية وتوفير السيولة وبناء القدرات لعل خطوات توحيد المصرف ستكون داعمةً لتنفيذ هذه المشروعات وإنجاحها.
رحب الكبير بتسلم تقرير المراجعة الدولية وسنوليه الاطلاع الكافي وسنتواصل بشأن ما ورد فيه، وكذلك أرحب بأيّة جهود وخطوات في اتجاه توحيد المصرف المركزي وإنّ تتويج عملية التوحيد تتطلب تكاثف جهود كافة مؤسسات الدولة
وأضاف محافظ مصرف ليبيا المركزي: نحن حريصون كل الحرص على انتظام انعقاد اجتماعات مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وأن تكون عملية التوحيد من أولويات عمل مجلس الإدارة .