الوطنية للنفط توجه عده رسائل إلى حكومة الوحدة الوطنية عبر وزير النفط والغاز

233

اجتمع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله يوم أمس الاربعاء مع وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية محمد  عون، وبحضور  عضوي مجلس الإدارة ، وبعض   رؤساء  لجان الإدارات بالشركات النفطية.

وفي مستهل الحديث قال صنع الله أن قطاع النفط في ليبيا  لديه إمكانيات بشرية هائلة تمكنه من النهوض بمستوى الانتاج اليومي من النفط إلى مستوى ما فوق ال 2 مليون برميل يومياً في الفترة القريبة،  إلا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع حالت دون الوصول إلى ذلك، بل وأن الأمر تفاقم ليصل إلى اضطرار بعض الشركات إلى وقف الانتاج بسبب عدم توفر قطع الغيار ومواد التشغيل الضرورية بالاضافة إلى تدني الخدمات الصحية والتموينية وضعف مرتبات العاملين بالقطاع وتأخرها لشهور بالنسبة للشركات الخدمية .

وأشار  إلى أن الانتاج اليوم انحدر إلى مليون برميل بعد أن كان قد وصل في الأيام الماضية إلى مليون وثلاثمائة ألف برميل يوميا، وربما ستكون الأيام القادمة الأرقام أقل بكثير وعزى ذلك الانحدار إلى غرق الشركات الوطنية بالديون وعدم استطاعتها الاستمرار في الإنتاج نتيجة المشاكل الفنية التي تهدد سلامة العمليات بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة وعدم تسييل إلا أقل من 2‎%‎  من الميزانية، ودعى وزارة النفط إلى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الانتاج بنهاية العام الحالي.

وأضاف : إن المؤسسة الوطنية للنفط سعت كثيراً وبذلت كل الجهود من أجل تعديل رواتب عامليها وفق القرار 642 لسنة 2013 والصادر عن رئاسة الوزراء،  وعملت على ذلك بتضمين هذه الزيادة في الميزانيات المختلفة السابقة إلا أننا لم نجد تجاوب من الحكومات بهذا الخصوص، ودعى وزير النفط إلى مساعدة المؤسسة في تفعيل القرار أسوة بباقي قطاعات الدولة التي زادت مرتباتها .

وأختتم صنع الله كلمته قائلا ” قامت المؤسسة الوطنية للنفط بعدة دراسات ووضعت خطط تطوير شاملة ، إلا أن عدم وجود الميزانيات اللازمة وتأخر اعتمادها في مرات عديدة حال دون ذلك ، كما أن الإجراءات الروتينية المعقدة من بعض أجهزة الدولة حالت دون تنفيذ تلك المشاريع ، بالإضافة إلى أن عدم اعتماد الميزانيات ألقى بظلاله على عدم توفر المحروقات بشتى أنواعها في السوق المحلي وأدى إلى عدم إعادة بناء خزانات الوقود بطريق مطار طرابلس العالمي الذي تم تدمير معظم خزاناته بسبب الحروب التي وقعت في طرابلس في سنوات 2014 – 2018 – 2019 – 2020 مما تسبب في ازمات في تزويدات محطات الوقود، وهي أحد المشاكل التي نعاني منها حتى يومنا هذا.

قال صنع الله أيضاً : ” ما نأمله الآن من وزارة النفط هو العمل على مساعدتنا في الحصول على الميزانيات اللازمة، وأقول أنه ما لم تسخر كل الامكانيات لقطاع النفط فبكل اسف الأوضاع   ستتجه للاسوأ.

كما تحدث رئيس مجلس الإدارة عن قلة الامكانيات المادية  التي أدت إلى صعوبة تطوير بعض الحقول البرية والبحرية وتعطل مشاريع أخرى مهمة مثل مشاريع  الغاز في المناطق البحرية وأثر ذلك السلبي على قطاع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة القادمة .

وأوضح كذلك الخروقات الامنية المتكررة  بمجمع مليتة  والاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة وسرقة الزيوت بمصفاة الزاوية واذلال العاملين بها .