قال الباحث والمحلل “محمد بويصير” إن ما أسماها “حرب الرسوم” التي نشبت بين ليبيا ومصر هي “عيب وعار” يطال حكومتيْ البلديْن، مضيفا أن ذلك يلقى شكوكا على قدرتهما على استيعاب ما يحدث على الأرض وفهم أحوال مواطنيهما.
وأوضح “بويصير” في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الليبيين هم فى أسوأ مأزق لم يكن أبدا على بالهم ولا فى الخيال، “فلا خدمات صحية ولا تعليمية ولا سيولة فى المصارف مع انهيار كامل للقوة الشرائية للدينار الليبي، وهم يعتبرون مصر ملجأهم الأخير وبيتهم الثانى”.
وأضاف أن المصريين ليسوا أحسن حالا وهم أيضا فى أزمة، خاصة أولئك الذين يلجأون لكسب العيش فى ليبيا رغم خطورة ظروفها الأمنية، “فهُم فقراء يأكلون قوتهم ممزوجا بالعرق ويتقاضون أجورهم بعُملة محلية قيمتها تنقص كل يوم ويعرضون أنفسهم للموت فى بلد لا أجهزة أمن فيه ولا قضاء ولا قانون”، بحسب وصفه.
واعتبر “بويصير” أن إجراء فرض وزيادة رسوم الدخول لمواطني البلديْن لا يمكن تصنيفه ووضعه إلا في ما أسماها “خانتيْ العيب والغشم” من قبل الطرفيْن، مؤكدا على أنه يجب على حكومتيْ البلديْن التراجع عن ذلك على الفور.
وكانت السلطات المصرية قد قررت خلال اليوميْن الماضيين رفع رسوم الدخول إلى أراضيها على المواطنين الليبيين، وردّت الحكومة المؤقتة أمس الاثنين بالمثل ورفعت رسوم دخول المواطنين المصريين إلى الأراضي الليبية.
الليبيون أمام المصارف
المصريون بمنفذ السلوم
