حسني بي لصدى: القدرة الحقيقية للدينار أقوى من السعر والنتائج الاقتصادية للحرب خالفت التوقعات

1٬170

 

قال رجل الأعمال الليبي “حسني بي” لصحيفة صدى الاقتصادية أن المحرك الأساسي بالصراع الليبي هو المال، مضيفا أن الحروب ليست قبلية ولا أيديولوجية ولا عرقية ولا عقائدية حتى، وأن الجميع يرفع هذه الشعارات لتبرير تمترسه و تجاذبه وتخوين المختلف و إقصاء المعارض بل لشيطنة الآخر مهما كان.

وأضاف أن ‎الدولار و الدينار وجميع العملات ليست إلا سلعة حتى وإن الغرض من قيامها يكمن تاريخيا في كونها وسيلة لتبدل السلع والخدمات حتى أصبحت الآن سلعة أكثر من كونها وسيلة، حسب قوله.

وأوضح “البي” بأن الجميع تفاجأ عندما ‎ارتفع سعر الدولار بعد بدء الحرب بطرابلس في وقت كان الجميع يتطلع لقيام المؤتمر الجامع بمدينة غدامس بليبيا و بين ليبيين و كان قد حدد له موعد 14 إلى 16 أبريل، مضيفا أن الحرب نشبت يوم 4 أبريل وتوقف حلم أغلب الليبيين في الحل السلمي.

وأضاف أن الجميع ارتعب بعد نشوب الحرب ‎وقد ارتفع الطلب على العملة الخضراء “الدولار” تحسباً لما هو أسوء ومنها توقف المنظومة المصرفية وتجميد مصرف ليبيا المركزي.

وأوضح البي أن المفاجأة المقابلة كانت في استمرار الحياة الطبيعية بالعاصمة وممارسة الأنشطة المختلفة فيها بشكل طبيعي كافتتاح معرض طرابلس الدولي واستمرار مصرف ليبيا بتوفير التغطيات المطلوبة من النقد الأجنبي للجميع شرقاً وجنوباً وغرباً، واستمرار عمل المصارف بجميع ربوع الوطن ‎مضيفا أن الأهم عدم تفوق طرف على الآخر بالمقال الحربي بل ابتعاد الجبهات إلى ما هو أبعد من 30 كم من طريق الشط مقر الرئاسي و الخزانة و مصرف ليبيا المركزي.

‎وأكد على أن عملة الدينار قدرتها الحقيقية أقوى مما هو مطروح من سعر الآن مضيفا أن تطبيق استبدال الدعم نقداً سيخلق عدالة في التوزيع، ومن خلال صرف علاوة الأطفال المتوقفة منذ عام 2013، وإقرار حد أدنى للفقر بموجبه يمنح لكل أسرة يقتصر دخلها عن 750 دينار دعم من الدولة بما يمكنها من تحقيق هذا الدخل الأدنى حسب قوله.

‎وعن الحرب طالب حسني بي بالعمل على إيقاف سفك الدماء والقتال من خلال الشعارات الكاذبة والواهية “القبلية والجهوية والعرقية والأيديولوجية” ولغة المنتصر والمهزوم، وأن نتجه للتداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع وبمدنية الدولة وبخضوع جميع المؤسسات منها الجيش والشرطة للسلطة المدنية و إنهاء جميع التشكيلات الموازية والميليشيات والعصابات.