خاص: تقرير الرقابة 2019 يكشف تعثر الأوضاع المالية لعدد من شركات الليبية للاستثمارات …و تفشي الفساد بالسودانية للاستثمار و تآكل رأس مالها
كشف تقرير هيئة الرقابة الإدارية لسنة 2019 الذي تحصلت عليه صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً عن المخالفات بالشركة الليبية للاستثمارات و الشركات التابعة لها “الجزء الثاني”.
تضمن التقرير توقف وتعثر بعض المشاريع بالشركات التابعة لشركة ليبيا للاستثمار كشركة القاهرة للمنشأة العقارية للاستثمارات السياحية ، بالرغم من أن الأموال التي تم ضخها من طرف شركة ليبيا للاستثمار ، حيث قامت الأخيرة بسداد 5.500 مليون دولار ، و هي قيمة التمويل اللازم لاستكمال الأعمال بفندقي “تيرانا اكوابارك ويلوبلانت ، و سداد مليون دولار قيمة حصتها في التمويل اللازم لافتتاح فندق ريكسوس سي جيت 2 و رغم ذلك فإن هذه المشاريع متوقفة و لا توجد آلية للتحقق من هذه الأموال .
و تواجه شركة ليبيا للاستثمار صعوبات عديدة في استرجاع الديون المستحقة لها من طرف شركة “فرسان الصحراء” للتنمية الزراعية و التصنيع الزراعي حيث تقدر المديونية حوالي 24 مليون دولار ، و تعاني شركة لافتريد العديد من المشاكل و الصعوبات المالية لتوقف أغلب مشاريعها و تصفية الكثير من شركاتها ، و عدم اتخاذها الإجراء اللازم بخصوص تصفية بعض الشركات المتعثرة التابعة لها.
تضمن التقرير كذلك المخالفات بالشركة السودانية الليبية للاستثمار و تحفظ دايون المراجعة السوداني على المركز المالي للشركة حيث بلغت الخسائر المتراكمة للشركة 12 مليون و تآكل حقوق الملكية للشركة رأس المال و قدره 4.234 مليون دولار من أصل 16.738 مليون دولار .
و قيام إدارة الشركة السودانية بتضمين أصول ثابتة قطعة أرض منزوعة الملكية منذ عام 2003 دون وجود سند ملكية بأصول الشركة حيث تقدر قيمتها 20.360 مليون جنيه سوداني الأمر الذي يؤدي إلى تضخيم أصول الشركة ، و قامت إدارة الشركة “الجانب السوداني” بتغيير قيد الحسابات إلى الجنيه السوداني دون علم الشريك الليبي الذي قام بفحص حصته بالدولار ، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم تطابق القيمة بالجنيه السوداني مع قيمة المدفوعة من الجانب الليبي ، و عدم وجود سياسة واضحة للشركة في ضبط و ترشيد المصروفات .
كذلك قيام مجلس إدارة الشركة السودانية الليبية بالموافقة على شراء سيارات لاستعمالها ، من قبل مديري الشركة بالرغم الخسائر التي تكبدتها ، و قيام إدارة الشركة “الجانب السوداني” بتوظيف حساب الشركة من العملة الصعبة دون الرجوع إلى الجانب الليبي الأمر الذي أدى إلى عدم وجود تغطية مالية للنقد الأجنبي لاستكمال توريد باقي معدات مصنع الأعلاف .
تضمن التقرير إعادة تفعيل و تأهيل مصنع الأعلاف التابع للشركة السودانية الليبية كان من حساب الجانب الليبي فقط بمبلغ 750 ألف دولار ، و بيع حصة الشركة السودانية في شركة انعام و البالغة 45% بقيمة قدرها 4.260 مليون جنيه سوداني دون الحصول على قرار الجمعية العمومية ، و ارتفاع الخسائر المتراكمة للشركة حتى 31 ديسمبر 53.900 مليون سوداني .
على الرغم من أن المخاطر عالية جدا لوضع الشركة السودانية فإن مجلس الشركة الليبية للاستثمارات وافق على منح قرض بقيمة 2.500 مليون دولار .
