صنع الله : الصراع القائم يهدّد المساعي لتطوير قطاع النفط الليبي ويشكّل خطرا على فرص المشتريات المتعلّقة به

148

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في كلمة ألقاها خلال سلسلة حوارات الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على هامش مؤتمر التكنولوجيا البحرية (OTC) المنعقد في مدينة هيوستن الأمريكية ، أن الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس تمثل تهديداً مباشراً للمساعي الرامية إلى تطوير قطاع النفط الليبي وتشكّل خطرا على فرص المشتريات المتعلّقة به.

وتابع صنع الله أن الصراع القائم الذي طال أمده من شأنه أن يعيق حملة المشتريات التي تعتزم ليبيا القيام بها والتي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار أمريكي من الشركات الأمريكية المتخصّصة في توفير الخدمات للحقول النفطية.

وسلط صنع الله الضوء على الفرص المتاحة أمام الشركات الأمريكية لتوفير أحدث التقنيات والمعدات والخدمات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق مستهدفات ليبيا من الإنتاج، والمتمثلة في 1.4 مليون برميل يوميا من الحقول الحالية مع نهاية العام 2019، و 2.1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2023.

كما ذكر صنع الله في كلمته “أنه وفي إطار حرص المؤسسة على وضع استراتيجيتها للسنوات الخمس القادمة حيز التطبيق، تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بتنفيذ 56 مشروعا رئيسيا، بما في ذلك حفر 38 بئر اختبار و70 بئر تطوير. كما تسعى المؤسسة إلى الاستثمار في تطوير الحقول الحالية، واستخدام الغاز، وإعادة تأهيل الآبار المغلقة.”

وتابع صنع الله : “لا يمكننا أن نفعل ذلك لوحدنا، ولذلك نحن نبحث عن الخبرات اللازمة من المورَدين والبائعين وشركات الخدمات الأمريكية. ولكن، ستبوء كلّ هذه المحاولات والمساعي الرامية إلى تطوير قطاع النفط بليبيا بالفشل ما لم يتم وضع حدّ نهائي لحالة الحرب هذه. ولن نتمكن من تنفيذ برنامج العمل هذا إلّا في حال تمكن المجتمع الدولي من فرض وقف لإطلاق النار وضمان عودة جميع الأطراف إلى العملية السياسية”.

كما دعا صنع الله شركاء المؤسسة والمجتمع الدولي إلى دعم المؤسسة الوطنية للنفط ومساعدتها على الاضطلاع بدورها، بصفتها المسؤول الوحيد عن الموارد الهيدروكربونية الليبية، أمام الشعب الليبي وأمام السوق الدولية.