صنع الله : حجم الدمار في الهلال النفطي كبير جدا وخزانات النفط برأس لانوف قد تُدمّر بالكامل

386

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” يوم الأحد إن حجم الدمار بعد الهجوم الذي تعرض له الهلال النفطي من قبل “المارق الجضران” والعصابات المتحالفة معه كبير جدا، مشيرا إلى الأوضاع الكارثية التي تشهدها خزانات النفط برأس لانوف والتي قد تُدمّر بالكامل.

وأكد “صنع الله” في تصريح لقناة “الفضائية الليبية” والذي تابعته صحيفة “صدى” أن ما حصل من هجوم على الهلال النفطي هو كارثة بمعنى الكلمة، مضيفا أن “المجرم الجضران” بعد أن نكّل بالشعب الليبي بإقفاله للموانئ النفطية لسنوات وكلف الخزانة العامة للدولة الليبية أكثر من 100 مليار دولار، يعود مجددا ليدمر الخزانات بالهلال النفطي.

وأضاف أن الأوضاع كارثية بحظيرة خزانات رأس لانوف التابعة لشركة الهروج للعمليات النفطية، حيث انهار بالأمس الخزان رقم 12 بالكامل، واليوم تعرض الخزان رقم 2 كذلك للاحتراق، وهذه كارثة كبيرة وقد تتأزم الأمور أكثر بفقدان باقي الخزانات خصوصا وأن الخزان رقم 2  يقع داخل حظيرة الخزانات وبجواره الخزانيْن رقم 1 ورقم 3.

وأوضح “صنع الله” حجم الكارثة حيث قال إن الخزانات لو لا قدر الله انهاروا بالكامل سيكون من المستحيل إعادة تشغيل خزانات رأس لانوف ولن نستطيع تصدير أي خامات أو تشغيل مصفاة رأس لانوف أو المصانع بالمنطقة، مؤكدا أن ما يحدث هو بالفعل مأساة وطنية بمعنى الكلمة والخسائر كبيرة جدا سواء مادية أو حتى بيئية للمنطقة بعد احتراق مئات الآلاف من براميل النفط.

وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن المؤسسة أعلنت حالة القوة القاهرة لحماية المؤسسة والدولة الليبية من الناحية القانونية لتكون في حلّ من التزاماتها مع الشركات المتعاقدة معها لشراء ونقل النفط الخام، ولكنه أكد أن مثل هذه الأعمال ستضر كثيرا بسمعة ليبيا في سوق النفط العالمي وستفقدنا الكثير في المستقبل في ظل استمرار هذه الأعمال الإجرامية.

وطالب “صنع الله” في ختام حديثه بضرورة انسحاب “المارق الجضران” والعصابات المتحالفة معه من الموانئ النفطية دون قيد أو شرط، مشددا على أنه يجب إخراج هذا “المجرم” الذي كبد الدولة الليبية ولا يزال خسائر فادحة، بل ويجب القبض عليه وتسليمه للعدالة ومحاكمته عن هذه الأفعال الإجرامية بحق الوطن.