صنع الله يكشف خطط مؤسسة النفط المستقبلية
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن مشاركة رئيس مجلس الادارة المهندس مصطفى صنع الله عبر الدائرة المغلقة ، في أعمال منتدى ليبيا للاستثمار.
حيث قال صنع الله: إن قطاع النفط الليبي قد واجه العديد من الانتكاسات في السنوات القليلة الماضية، مما أدو إلى إغلاق العديد من حقول النفط والغاز ومحطات التصدير، إنخفاض شديد في الانتاج اليومي لفترة طويلة من الزمن.
وتابع بالقول : إنخفض الإنتاج من النفط الخام بشكل متكرر إلى 100 ألف برميل في اليوم ، أي 7٪ من الطاقة الإنتاجية، وقد تسبب الإغلاق المطول لمنشآت الإنتاج والتصدير في حدوث تآكل مفرط وتلف للمعدات وخزانات التخزين وخطوط الأنابيب مما حد من قدرتنا عندما تم إعادة تشغيل هذه المرافق تدريجياً .
وقال: علاوة على ذلك ، تم تخريب عدد من حقول النفط (الغاني ، الظهرة ، مبروك ، زلة) وتدميرها فعليًا من قبل المخربين، وتحتاج هذه الحقول إلى ميزانيات لتأهيلها و لإعادتها إلى وضع التشغيل من جديد.
وتحدث صنع الله التحديات التي يواجهها قطاع النفط الليبي، وبأن المؤسسة الوطنية للنفط لديها خطط لإطلاق عدد من المشاريع التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع وتطويره على جميع الأصعدة .
وأشار إلى أنه لدى المؤسسة خطط طويلة المدى لكي يصل انتاج النفط الى معدلات 2.1 مليون برميل في اليوم، و 4.1 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز بالحقول البرية والبحرية.
وكشف عن خطط المؤسسة الوطنية للنفط لتطوير حقول الغاز المكتشفة لتلبية الطلب المتزايد على الغاز واستخلاص الوقود السائل المستخدم حاليًا لتوليد الطاقة وتوجيهه للتصدير، بالإضافة الى دراسات المكامن وخطط تطوير الحقول والدراسات الهندسية الجارية لعدد من اكتشافات الغاز في البر والبحر. والمتضمنة : الحمادة NC7 ، العطشان NC200 ، والتركيبين A&E في المنطقة D ( القطع البحرية ) ، ومشروع إستخدام الغاز في حقل البوري (GUP) ، والحقل الغازي عروس البحر ، واستخدام الغاز (السرير -مسلة، الفارغ المرحلة الثانية ).
وأفاد صنع الله بأن المؤسسة الوطنية للنفط تحرص على الاستفادة من الطاقات المتجددة لتلبية جزء من الطاقة اللازمة لتشغيل المنشآت النفطية، من خلال الاستفادة من التطور الكبير الحاصل في التقنيات المتجددة، مع حرص المؤسسة الوطنية للنفط للحد من انبعاثات الكربون.
وأضاف قائلاً: تمثل عائدات النفط والغاز حاليًا 95٪ من دخل الصادرات الليبية، وتبذل المؤسسة الوطنية للنفط جهودًا كبيرة لضمان إستثمار موارد النفط والغاز في البلاد بحكمة واستدامة، وتحويلها إلى دخل و الحكومة في أمس الحاجة إليه لتنمية البلاد ولتحسين رفاهية المواطنين الليبيين. ولن يكون من الممكن إعادة بناء وتوسيع وتحديث البنية التحتية المتضررة إلا من خلال هذا الدخل.
وبحسب صنع الله ستتطلب المشاريع الكبيرة المشاركة في استثمارات ضخمة بمشاركة ومساعدة المستثمرين الأجانب، ونحن نتفهم أن أي شراكة ناجحة وطويلة الأمد يجب أن تقوم على علاقة مربحة للجانبين ، كما نتفهم أيضًا أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا في بيئة من الأمن والاستقرار.
وقال: نحن متفائلون جدًا بشأن آخر التطورات السياسية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ونأمل أن يكون المستقبل أفضل ، وإن مستقبل قطاع النفط والغاز في ليبيا بلا شك مشرق وواعد ويوفر فرصًا ممتازة للمستثمرين الأجانب ومقدمي الخدمات.