“صنع الله” يناقش عدة محاور في اجتماع الجمعية العمومية لشركة البريقة لتسويق النفط للعام 2021
عقدت الجمعية العمومية لشركة البريقة لتسويق النفط يوم أمس الأربعاء ، وعبر الدائرة المغلقة من طبرق ، البريقة ، مصراتة اجتماع برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ورئيس الجمعية العمومية، وبحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة والجمعية العمومية، ورئيس لجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط إبراهيم أبو بريدعة، وأعضاء لجنة الإدارة ،ورئيس وأعضاء هيئة المراقبة للشركة، والمديرون العامون، ومديرو الإدارات والمختصون من المؤسسة والشركة.
حيث أشار صنع الله خلال كلمة له في مستهل الاجتماع، إلى صعوبة هذه المرحلة في قطاع النفط والغاز في ظل التحديات الجسام التي يعيشها العاملون في جميع المواقع النفطية، مؤكدًا على أن عزيمة ووطنية العاملين في قطاع النفط تثبت دائماً أنها أقوى من مؤامرات من يحاول إفشال دور المؤسسة في الحفاظ على مصدر قوت الليبيين.
وأضاف “صنع الله” أن إدارة المؤسسة وكل العاملين في شركات قطاع النفط في مختلف مواقعهم، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يواجههم اليوم من صعابٍ والتي لن تحُدّ من عزيمتهم لمواصلة العمل وتحقيق كل الأهداف والمتطلبات التي تضمن تطور قطاع النفط وتوفير حياة كريمة لكافة المواطنين والعاملين بالقطاع؛ إيفاءً بعهد المؤسسة للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي”.
كما وجه صنع الله بضرورة أن تعي الحكومة بأن طلبات الشركة العامة للكهرباء من الوقود السائل ضخم جداً ولم يبلغ هذا المعدل أي سنة مضت ومطالباً الشركة العامة للكهرباء بضرورة التوجه للطاقات النظيفة بدلاً من حرق الوقود ومليارات الدولارات التي يمكن الاستفادة بها في برامج التنمية ، مضيفاً بأنه سبق له أن اجتمع مع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عدة مرات بالخصوص.
وبدوره أكد رئيس لجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط إبراهيم أبو بريدعة، على أنه وبالرغم من شح الميزانية إلا أن الشركة تمكنت من صيانة خزانات في 3 مستودعات في مدينة طرابلس _ جنزور ومستودع المطار ومستودع طرابلس النفطي .
ويذكر بأنه استعرض خلال الاجتماع النشاط السنوي لشركة البريقة لتسويق النفط للعام 2021 وما اتخذته من إجراءات لضمان توفير المحروقات النفطية للسوق المحلي، وما اتخذته في جانب السلامة لضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر، إضافة إلى مشاريعها المنفذة عام 2021.
كما تطرق كذلك إلى التحديات التي تواجهها شركة البريقة والوضع الأمني في مناطق عملياتها الذي أثر بشكل كبير على تحقيق أهدافها، ومناقشة مستهدفاتها ومشاريعها للعام 2022، إضافة للاستماع لتلاوة تقرير هيئة المراقبة ولجنة مراجعة محاضر وقرارات الشركات ومناقشة الملاحظات الواردة بهما والرد عليهما.
وفي كلمته الختامية، قال صنع الله : قد أصبح وضع المخزون من المحركات في مدينة طرابلس أفضل ، وبرغم الظروف التي تعرضت لها مستودعات الشركة بسبب وقوعها في منطقة اشتباكات منذ سنة 2014 ، إلا أنه تم إعادة سعات تخزينية كبيرة في طرابلس وجنزور والماية، ولا زال الأمر يحتاج إلى متابعة من قبل المؤسسة لاعتماد مشروع مستودع جنزور، بالإضافة إلى مشروع مستودع الخمس الذي يحتاج إلى متابعة ، خاصة بعد أن قامت شركة تقنية ليبيا بالدراسات البيئية، حيث سيكون هذا المستودع استراتيجي ورئة لطرابلس الكبرى لوقوعه ما بين مدينتي طرابلس ومصراتة، وسيساعد وجود هذا المستودع في حال حدوث أي طارئ في سد الاحتياجات للمنطقة الغربية، لذلك فإن مشروع مستودع الخمس مهم جداً ، ويحتاج إلى متابعة “.
وأضاف في هذا الجانب بأنه يمكن تنفيذ مشروع مستودع الخمس بطريقتين، إما أن يتم عن طريق التمويل المباشر من الخزانة العامة، أو بتأجير سعات تخزينية ، حيث أشار بأن المؤسسة ناقشت في اجتماع سابق مع مجموعة من رجال الأعمال من مدينة زليتن هذا الأمر وهم على استعداد في المساهمة في تنفيذ هذا المشروع، مضيفاً بأنه سيتم خلال النصف الثاني من يناير الجاري عقد اجتماع موسع مع مجموعة من رجال الأعمال ، لعرض خطط ومشاريع المؤسسة وشركاتها لتنفيذ مجموعة من المشاريع في العام 2022، مشيراً بأنه يجب أن يكون للاقتصاد الوطني محتوى كبير من الأعمال، ومؤكداً بأن المؤسسة فاتحةً أبوابها لكل الجادين لأجل تحفيز الاقتصاد الوطني.
وتطرق صنع الله كذلك إلى موضوع تركيب دورات الغاز في عدة مناطق مثل ( الزنتان، غات، الواحات، نالوت، الزويتينة، والبريقة ) واعطائها الأولوية القصوى كونها تقع في نطاق عمليات المؤسسة، حيث أكد على ضرورة الإسراع في تركيبها بهذه المناطق، كما أشار إلى أهمية تبني الأفكار الجيدة والجديرة بالتنفيذ والمعروضة على المؤسسة من قبل القطاع الخاص، بحيث يتم تنفيذها بالتنسيق مع شركة البريقة، وهي شركة كبرى ومثال حسن لتنفيذ وتبني مثل هذه الأفكار ، وأضاف بأنه يمكن لشركة البريقة الحالية التوسع والاستثمار في محطاتها بالمناطق الساحلية من خلال تقديم الخدمات الأخرى كالغسيل وتوفير المطاعم والمقاهي وغيرها، مما سيمكنها من تحقيق دخل إضافي .
وكان من ضمن أهم ملاحظاته مناقشة المقترح المقدم من قبل لجنة إدارة شركة البريقة والمتعلق بإنشاء ميناء عائم بطبرق، حيث أوضح بأنه ستتم مناقشته خلال الأيام المقبلة في اجتماع الجمعية العمومية مع شركة الخليج العربي للنفط، مشيراً بأن هذا العمل سيساعد الشركة والمؤسسة على بيع منتجاتها بأقل تحوطات.
كما أوصى صنع الله بضرورة الأخذ بعين الاعتبار توصيات الاجتماعات الفنية ، على أن يكون هناك اجتماعات اخرى دورية مصاحبة مع الإدارة العامة للصناعات النفطية والتنسيق معها، مطالباً بسرعة الاستجابة والردود من قبل الإدارات المعنية بالمؤسسة لتحقيق المستهدف.
وكانت آخر الملاحظات لرئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة تطرقه لموضوع القرار رقم ( 55 – 56 ) والذي تم اتخاذه واعتماده من قبل مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط بشهر مارس من العام المنصرم، منوهاً بأنه قرار مهم جداً لتحفيز العاملين، حيث طالب في هذا الخصوص بأهمية أن لا يُستخدم هذا القرار في غير محله ، موضحاً بأنه جزء لا يتجزأ من المرتب ويعتبر تعويض جيد جداً بالنسبة للعاملين لما يقدمونه من جهود استثنائية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.