أطلق قادة إفريقيا ميثاقا يدور حول عصر من السلام والازدهار وهو ” اتفاقية التجارة القارية” حيث تم توقيع اتفاق التجارة الحرة القارية أمس الأحد في قمة للاتحاد الأفريقي في النيجر.
وفي حال نجاح هذه الاتفاقية فإن الخبراء يتوقعون وجود كتلة للتجارة الحرة بقيمة 3.4 تريليون دولار ، مما سيؤدي إلى فرص أكبر للعمل والتنمية.
وفي تقرير نشرته صحيفة ” All Africa ” اليوم الاثنين قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي:
“لقد أصبح الحلم القديم حقيقة واقعة ، ويجب على الآباء المؤسسين أن يفخروا” .
بينما قال رئيس الاتحاد الإفريقي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “إن نجاح اتفاقية التجارة الحرة لأفريقيا ستكون الاختبار الحقيقي لتحقيق الاقتصاد و النمو الذي سيحول رفاهية شعبنا إلى واقع “.
لقد استغرق الأمر 17 عاماً من المفاوضات المريرة والصعبة للوصول إلى اتفاق عام حول التجارة القارية، والذي يقول الخبراء إنه يمكن أن يعزز التجارة بين الدول الأفريقية بنسبة 60٪ في ثلاث سنوات فقط.
لكن هؤلاء الخبراء يدركون أيضًا أن القارة تواجه العديد من التحديات ، بما في ذلك الطرق وخطوط السكك الحديدية غير الموثوقة أو غير الموجودة أصلاً بالأضافة إلى الأضطرابات ، والفساد الأدارى والمالي والبيروقراطية الراسخة بعمق.
وأنه ومن خلال دمج الاقتصادات وتقليص الحواجز التجارية كالتعريفة الجمركية ، تهدف الاتفاقية إلى زيادة فرص العمل ومستويات المعيشة والفرص في أفريقيا وجعل الأفارقة أكثر قدرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
يقول “محمد بن شامباس” الممثل الخاص للأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل UNOWAS :
” أننا نحتاج إلى تعزيز التجارة في جميع أنحاء القارة”
وقال تشامباس أيضاً أن ” VOA ” منطقة التجارة الحرة القارية سيكون لها تأثير على مناطق التجارة الحرة الإقليمية” وهذا هو المكان الذي سيكون فيه العمل المشترك بينهما و إذا كان لديك منطقة تجارة حرة و أيضًا العملة الإقليمية فسيكون التأثير كبيراً و هو تعزيز كل من التجارة الحرة والتجارة السهلة داخل المنطقة”
يذكر أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية تخضع للمناقشة منذ عام 2002 حيث تم توقيع مسودة اتفاقية في أوائل عام 2018 وفي مايو تجاوزت عتبة التصديق عليها من قبل ما لا يقل عن 22 هيئة تشريعية في الدول الأعضاء.
يذكر أن أريتريا هى البلد الوحيد الذي امتنع عن التوقيع على الأتفاقية.
