الشحومي : قرار تسليم الموانئ للمؤقتة لن يذهب أبعد من إيقاف التصدير وانفراد المركزي بالقرار زاد من عمق الأزمة

501

قال الخبير الإقتصادي “سليمان الشحومي” إن قرار المؤسسة العسكرية تسليم الموانئ النفطية لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للبرلمان هو قرار عاطفي ولن يذهب أبعد من إيقاف التصدير .

وأكد “الشحومي” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه وبالرغم من تفهم القرار من الناحية العاطفية إلا أنه سينعكس سلبا بسبب الانقسام المؤسساتي الذي تعيشه ليبيا، مضيفا أن التصدير مبرم بموجب عقود تسويق وعقود بيع لا يمكن التملص منها بجرة قلم .

وأضاف أن القوة القاهرة التي فرضتها المؤسسة الوطنية للنفط على موانئ التصدير لا يمكن رفعها إلا من قبلها، مؤكدا أن ما يحدث ستكون له آثار سلبية من شأنها أن تسبب انهيار كبير على مستوى الإيرادات المالية العامة للدولة ويحرمها من فرصة القيام ببرنامج إصلاح اقتصادي، حسب قوله .

وألقى “الشحومي” باللوم على انفراد المصرف المركزي طرابلس بالقرار، وتأخره في التعاطي مع شركاء المسؤولية لحل الأزمات النقدية ما سبب في تغول السوق السوداء وزاد في عمق الأزمة .

ونوه أن الصراع الأن ليس على النفط بل على الإيرادات التي تتجمع في بوثقة المصرف المركزي طرابلس، والتي تدار بشكل غير متوافق مع القانون وتقصي الطرف الآخر، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الاتفاق بشأن إعادة ترتيب إدارة المصرف المركزي طرابلس وتوحيدها وإبعادها عن التعاطي السياسي للخروج السريع من الأزمة .

وجاء تصريح الشحومي في إطار موجة ردود الأفعال حول قرار القيادة العامة للقوات المسلحة تسليم المنشآت النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة، وتحويل إيرادات النفط إلى المصرف المركزي البيضاء .