العكاري : هل يعقل أن يقف الليبيون في طوابير على المصارف في دولة يصل إنتاجها النفطي إلى 1.2 مليون برميل واحتياطي النقد الأجنبي فيها 140 مليار دولار ؟

394

قال الخبير الاقتصادي ومدير إدارة الأسواق المالية بمصرف ليبيا المركزي سابقاً “مصباح العكاري” في تصرياحات إعلامية بأن متوسط سعر صرف الدولار في السوق الموازي في عام 2014 كان 1.70 دينار، وهي السنة التي شهدت الانخفاض الحاد في انتاج النفط بالنسبة لليبيا وأزمة اغلاق الموانئ النفطية، وتراجع أسعار النفط عالميا.

 

وأضاف “العكاري” بأن عام 2015 استمر فيه انخفاض إنتاج النفط في ليبيا، وانخفاض أسعار النفط عالمياً، وقد كان متوسط سعر الصرف 3.10 دينار، كما أن عام 2016 شهد استمرار أزمة انخفاض انتاج النفط في ليبيا حتى الربع الأخير، وانخفاض أسعار النفط عالميا وقد كان متوسط سعر الصرف في تلك الفترة 4.37 دينار.

العكاري في معرض حديثه أوضح مجريات عام 2017 التي وصف مجرياتها “بالمفارقة العجيبة” وذلك عند مقارنتها بالأعوام التي سبقتها من حيث ارتفاع انتاج النفط إلى 950 ألف برميل وانفراج أزمة الهلال النفطي وذلك منذ الربع الأول من 2017 مضيفا بأن سعر صرف الدولار كان 8 دينار.

وقال العكاري بأنه يستغرب تصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير” حول الألم الذي سيصاحب الإصلاحات الاقتصادية على المواطن الليبي قائلاً “هل هناك ألم بقدر الألم الذي عاشه الليبيون في الـ 3 أعوام الماضية”، مضيفاً بأن هذه التصريحات تأتي في ظل إنتاج نفط يتعدى المليون ومئتان ألف برميل تباع بسعر 74 دولار للبرميل في ظل احتياطات من النقد الأجنبي بقيم سوقية ما بين المصرف المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار تقدر بحوالي 140 مليار دولار متسائلا هل يعقل بعد كل هذه الأرقام أن يقف الليبيون في طوابير طويلة وتشهد السلع ارتفاعاً كبيرا في أسعارها.