الحكومة الأيرلندية تهدد بسحب الدعم البحري والمالي على خلفية الإساءة للمهاجرين في المتوسط

105

قال السيناتور الأيرلندي ” بول غافان ” أن الحكومة الأيرلندية يجب أن تسحب الدعم البحري من خفر السواحل الليبي ، وجاءت هذه التصريحات بسبب الانتهاكات التى تحدث في المتوسط .

وقد ذكرت صحيفة ” سين فين SinnFein ” الجمعة 8 مارس أن السيناتور دعا الحكومة الأيرلندية إلى سحب جميع الدعم المالي واللوجستي والتدريب المقدم من البحرية الأيرلندية لخفر السواحل الليبي بسبب تواطؤهم مع انتهاكات حقوق الإنسان الشديدة للمهاجرين.

وكان السيناتور غافان يتحدث هذا الأسبوع أثناء مناقشة قضية  “Seanad Matter  ” بشأن موضوع محنة 6000 لاجئ في مراكز الاعتقال على الساحل الليبي. في فبراير 2017 حيث وقعت إيطاليا وليبيا اتفاقا لوقف تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.

وقال :

“يدفع الاتحاد الأوروبي بما فيه أيرلندا مبالغ كبيرة إلى ليبيا لرعاية المشاكل حتى لا نضطر إلى رؤية هؤلاء الأشخاص أو القلق منهم أو عليهم وفي المقابل يتم سجنهم وبيعهم وتعذيبهم واغتصابهم وتشويههم وقتلهم”

وقد كشفت الصحافية الإيرلندية “سالي هايدن ” عن أهوال الاعتقال في ليبيا ، حيث يُسجن المهاجرون في ظروف يمضون فيها أياماً قاسية بدون طعام أو شراب، بحسب وصفها.

ويعتقد أنه يوجد حوالى 640 طفلاً يعانون من ظروف قاسية في مركز احتجاز طريق السكة ، بينما يحتجز المعتقلون المصابين بأمراض مع الآخرين في غرفة مظلمة ويتركوا مرارًا دون أدوية .

وقد سردت قناة “4 News ” الأسبوع الماضي قصة تعذيب مرعبة ضد المهاجرين الإريتريين الذين تم بيعهم  إلى المهربين على يد خفر السواحل الليبي.

“وقد أظهر الفيلم تعرض أريتريين للتعذيب حيث كان يتم وضع بلاستيك مصهور ساخن على ظهورهم ووضع كتل إسمنتية على ظهورهم أثناء وضعهم في سلاسل على الأرض  وهم يصرخون من الألم ، وقد أخذ المجرمون هؤلاء الرجال والنساء على أمل ابتزاز عائلاتهم للحصول على مبالغ مالية “

يذكر أن ” سين فين ” حذرت من مخاطر تورط البحرية الأيرلندية في” بيسكو ” معتبرة ما يحدث الآن تواطؤ  وذلك من خلال المساعدة في تمويل وتقديم الدعم اللوجيستي والتدريب لأولئك الذين ينفذون هذه الإساءات المشينة لحقوق الإنسان ، حيث يختار الاتحاد الأوروبي تمويل معسكرات الموت في ليبيا بدلاً من التعامل مع قضية المهاجرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في أوروبا”

وتضيف الصحيفة “يجب على الحكومة الأيرلندية أن تطالب فوراً وضع حد لتمويل قوات خفر السواحل الليبية التي فقدت مصداقيتها بالكامل وأن تطلب من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لضمان إجلاء وإيواء 6 آلاف مهاجر يعانون من هذه الظروف المروعة”