الأوبك ” 2018 نحو اقتصاد أفضل”

ذكرت صحيفة ” ألـــ أفريقيا ” اليوم 23 يناير أن سوق النفط العالمي كان غير مستقر للغاية في عام 2017، وجاء هذا  نتيجة لعوامل كثيرة، حيث ذكرت الصحيفة أن  الإفراط في العرض والمضاربات السياسية، سببت في قلق الدول الرئيسية المنتجة للنفط مثل “نيجيريا والجزائر وأنغولا والإكوادور وغينيا الاستوائية والجابون و جمهورية إيران الإسلامية، وكذلك العراق، الكويت، ليبيا، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا”.

وقد أظهرت الأرقام المتاحة أن سعر النفط قد وصل إلى أكثر من 50 دولارا في الربع الأول من عام 2017، وانخفض إلى 49 دولارا في الربع الثاني، وذلك قبل أن يصل إلى 56 دولارا للبرميل في نهاية الربع الثالث من خلال التدخلات الاستراتيجية لكل من أعضاء منظمة البترول والدول المصدرة للنفط ” اوبك ” والدول غير الأعضاء في الأوبك. وبدأ السعر يتجه نحو 60 دولارا في الربع الأخير من ذلك العام قبل أن يصل إلى 70 دولارا للبرميل في الربع الأول من عام 2018.

وبعد جميع المؤشرات، يعتقد أن يستمر الارتفاع  في جزء كبير من هذا العام بسبب بعض العوامل. 

إن زيادة امتثال أعضاء منظمة أوبك لخفض الانتاج الجاري سيزيد من تعزيز استقرار سوق النفط.

وقد كشفت لجنة الرصد الوزاري المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للنفط ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (أوبك) التي اجتمعت في مسقط بسلطنة عمان في 21 يناير 2018 ، أنه استنادا إلى تقرير اللجنة الفنية المشتركة لشهر ديسمبر 2017، وبعد أشهر متواصلة من الأداء الممتاز، حققت أوبك والبلدان المشاركة غير الأعضاء بها مستوى مطابق للرقم القياسي الذي بلغ 129 % مع تعديلات الإنتاج الطوعي.

وأوضح التقرير أن “متوسط ​​مستوى التوافق الشهري للسنة الأولى من إعلان التعاون كان ملحوظا بنسبة 107 % ، وقد أنشأت اللجنة المشتركة بين الوزارات في أعقاب قرار المؤتمر الوزاري السابع والسبعين الذي عقدته منظمة أوبك في 30 نوفمبر 2016، والذي عقد بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)  في 10 ديسمبر 2016، والذي تعاونت فيه 11 دولة من البلدان غير الأعضاء في المنظمة حاليا مع البلدان الأعضاء ال 13 الأعضاء فيها للعمل على  مضافرة الجهود  للتعجيل بتحقيق الاستقرار العالمي وسوق النفط من خلال تعديلات طوعية في إجمالي الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.

“في عام 2007، حققت السنة الأولى من إعلان التعاون نجاحا كبيرا، ففي ديسمبر  من عام 2017، حققت أوبك والبلدان المنتجة غير الأعضاء في منظمة أوبك مستوى امتثالا ممتازا بلغ 129 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ بداية إعلان التعاون – تم التحقق من هذا المستوى من المطابقة العالية من قبل مجموعة متنوعة من وكالات الإعلام ووسائل الإعلام.

يذكر أن ” اللجنة  لاحظت مع الارتياح أن السوق قد استجاب بشكل إيجابي للإجراءات المتضافرة للبلدان المشاركة لصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي على حد سواء وأكدت البيانات الأخيرة أن نمو الطلب العالمي على النفط سيستمر على مسار إيجابي في عام 2018، مدعومة بالأداء القوي للاقتصاد العالمي “، وان هذا الأداء الممتاز من قبل الدول المشاركة في عام 2017 يطلق العام الجديد على أساس إيجابي للغاية، ممهدا الطريق لمزيد من النجاحات في عام 2018.