المصارف التجارية بحاجة إلى 20 مليار دينار لتجاوز أزمة السيولة
قال مصدر مطلع بالمصارف المركزي ببنغازي، إن هناك حاجة إلى طباعة 20 مليار دينار ووضعها داخل المصارف التجارية في البلاد لتجاوز أزمة السيولة التي تعاني منها المؤسسات المالية منذ فترة.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد، بأن مسألة طباعة العملة ليست مشكلة حيث أن الدولة أو المركزي في طرابلس يملك احتياطيات تمكنه حتى من طباعة 60 مليار دينار خلال الفترة المقبلة في حال أراد ذلك.
وأضاف نفس المصدر بأن الأموال المطبوعة في روسيا تعتبر قيمة مالية كانت من المفترض أن تخرج من المركزي بطرابلس في اتجاه المصارف التجارية بالمنطقة الشرقية لكن الأمور السياسية ووضع الانقسام حال دون ذلك، مما اضطر أعضاء مجلس إدارة مركزي بنغازي إلى توقيع عقد جديد مع الشركة الروسية للحصول على العملة.
من جهة أخرى، قال خبير في القطاع المصرفي تحدث لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد، إنه على الرغم من سعى المصرفين المركزيين طباعة العملة فإن المسألة لا تتعلق بكمية العملة التي يمكن الحصول عليها عبر الطباعة لكنها تتعلق بالأوضاع التي تفرض ظروفا يصعب إيجاد الحلول من خلالها.
وأشار عادل الكيلاني تعليقًا على الموضوع إلى أن المشكلة تكمن في استمرار انقسام المركزي وعدم قدرة الأخير على فرض رقابة جيدة على كافة المصارف التجارية وإصلاح المنظومة المصرفية لكي يتمكن التجار والمواطنون على حد سواء من الوثوق في الخدمات المقدمة وعودة الثقة بين المؤسسات المالية والزبائن.
وأكد الخبير المصرفي على أن الأموال المطبوعة في روسيا ليست مزيفة كما يروج البعض معتبرًا أن طباعة العملة من اختصاص مجلس إدارة المصرف المركزي سواء في بنغازى أو طرابلس وهي عملية تمر عبر قنوات تمتلك الشرعية الدولية والتي تتمثل في شركات الطباعة الدولية.