نصية يعلق على الخلاف بين “السراج والكبير” بالقول : مشكلتنا في دولة الأشخاص ويجب استبدال كل هذه الوجوه
قال عضو مجلس النواب “عبد السلام نصية” اليوم السبت إن الإشكالية الحاصلة بين المحافظ ورئيس المجلس الرئاسي ليست بين “المركزي والرئاسي” بل هي بين “الكبير والسراج”، فـ”الخلاف ليس بين مؤسسات بل هو بين أشخاص”، بحسب تعبيره.
وصرح “نصية” في مداخلة عبر قناة “الوسط” رصدتها صحيفة “صدى الاقتصادية” بالقول: إننا في ليبيا انتقلنا من دولة الفرد إلى دولة الأفراد وكل مسؤول يتحكم في المؤسسة التي يرأسها، “فعندما يكون المحافظ في شخصه ورئيس المجلس الرئاسي في شخصه وكل وزير في شخصه على توافق تكون الأمور جيدة، وعندما يحدث بينهم خلاف نجد أن كل مسؤول يكشف مساويء وأخطاء المسؤول الآخر”.
وأضاف أن مشكلتنا في دولة الأشخاص ويجب استبدال كل هذه الوجوه، فالمسؤول عندما يبقى في منصبه حتى بعد نهاية فترة ولايته يتحول إلى مشكلة، فمحافظ المصرف المركزي على سبيل المثال أصبح يعتقد أنه هو صمام الأمان لليبيا بالكامل، وكذلك ديوان المحاسبة، لذلك يجب إعادة بناء الدولة بتشريعات وقوانين ويجب أن تنتهي دولة الأشخاص ويكون العمل في الدولة عملا مؤسساتيًّا.
وتابع “نصية” بالقول”: صحيح أن المحافظ مسؤول والمصرف المركزي مسؤول عن السياسات النقدية والائتمانية والمصرفية ويجب أن لا يتعدى هذه الصلاحيات ويجب أن لا يتدخل في السياسة المالية، لكن بالمقابل المجلس الرئاسي أيضا مسؤول، حيث أنه ليست هناك سياسة مالية وتجارية للدولة لدى المجلس الرئاسي، ومن غير المعقول أن يأتي رئيس المجلس الرئاسي بعد أربع سنوات ليقول للمحافظ “أين السيولة؟!”.
وحول عجز مجلس النواب عن فعل شيء؛ قال “نصية”: البرلمان يعاني وهو منقسم وغير قادر في هذه الفترة على أن يفعل شيء وهذا سبب مشكلة في ليبيا، فالكل يريد البرلمان مجرد واجهة فقط ولا يريدون برلمانا فعالا، ورغم كل ذلك في فترة ما؛ عيّن البرلمان محافظا لمصرف ليبيا المركزي، فلماذا لم يُمَكّن؟، واختتم حديثه قائلا: “إن توحيد المصرف المركزي صعب جدا في ظل الانقسام الحالي لمجلس النواب”.